الخميس، 26 يوليو 2012

على قبر دمشق

دمشق التي قاتلت
ودمشق التي احترقت
ثم عادت من النار ، لم تحترق
كيف تحترق الأن في السلم ؟
تفقدُ لون ظفائرها ؟!
كيف يهجُرها " بردى "
وينامُ على قبرها " قاسيون " ؟!
" 2 "
أيها القمر الذهبي - الذي كان -
كيف ترى طفلة الشام
يجلدها العابثون
فلا تتحرك أشجارُك الشامخاتُ
ولا حجر من " أميّة "
يا سيد الأفق .. رُد
ألا تستطيع ؟
هل استعجمت في زمان الحروب الحروف ؟!
" 3 "
أيها المتعبون
الطريق طويل ...
وأعناقنا لا تهابُ المسير
الخيول التي نمتطيها دماءُ قرانا
وأحزان أجدادنا
فاستريحوا
لأن الخيول الجريحة
ظامئة للمسير


أ.د / عبدالعزيز المقالح

السبت، 14 يوليو 2012

مُنتهى أملي


أهلاً وسهلاً بِكم يا جيرةَ الحلِلِ
ومرحباً بهداةُ العيسِ والكللِ
كُنا نؤمّلُ بأن نُحضَى بقربكمُ
والأن والله هذا مُنتهى أملي
لو أن رِوحيَّ في كفي وجدتوا بها
على البشيرِ بكم  يامرهم العلِلِ
ما إِن وافيت ببعض من حقوقكمُ
و كنت من عدمِ الأنصافِ في خجلِ
لا أوحشَ الله ممن لستُ أذكرهمْ
إلا وصِرتُ كمثلِ الشاربِ الثملِ
يا سادةً صيروني في محبتهِم
أهيمُ وجداً ولا أصغي إلى العذلي
أُساآئلُ الريحَ عنهم كلما عبرتْ
وأسئل الركبَ هل مروا على الأبلِ
أودُ لو زارني في النومِ طيفهمُ
 كي أستريحُ من الأوصابِ والأجلِ
فهم حياتي وهم سمعي وهم بصري
وهم مرادي من قبلِ إنقضاء أجلي
ما فارقتْ مسمعي أخبارهم ابداً
فالقلبُ من نأيهم في غايةِ الشُغلِ
كم ليلةٍ بتُ في شوقاٍ وولهاٍ
اشاغلُ القلبَ بالغزلانِ والغزلِ
فقلتُ ويحكَ كم هذا تعللني
دعني فحبهمُ حظي من العملِ
هيهآت أين فراغي عن محبتِهم
لعشتُ إن حدثتني النفسُ بالميلِ
 هم حملوني غراماً كاد أيسره
يفني حياتي وقلت في الهوى حيلي
استودع الله احباباً علِــقتُ بِهم
وصِرتُ أهواهمُ في الأعصُرِ الأولي
محبةً قدْ سرت بكلِ جريحةٍ مني
فما لي عنهم قطِ من بدلِ
أود لو زارني في النوم طيفهمُ
كي استريحَ من الأوصابِ والوجلي
   




السبت، 7 يوليو 2012

إلى فأر



ذهبت مثلما أتيت ملعون المساء والنهار
أيامك الطوال عار
وعهدك القصير عار
أكبر منك نملة
أشهر منك ريشة على جدار
يا أمسنا الذبيح
يا فأرنا القبيح
يا قاتل الأطفال يا مهدم الحياة والديار
ظننت أنك الإله .. أننا العبيد
تفعل ما تريد
تعبث في مصائر العباد
فخانك الظن وخانك الرشاد
أصبحت كومة من الرماد
تنام في انفراد
تصحو على انفراد
تسألك الريح ، يسألك الجماد
ماذا صنعت قل ..
ماذا صنعت للبلاد؟
ماذا تركت من ذكرى على ضميرها ومن أمجاد؟
لا شيء ياصغير
لا شيء غير لعبة المزاد
رفاقك القرًاد والقوًاد
وعاصف الفساد
ماذا تركت للذين يقرأون؟
ماذا سيكتب الأطفال عنك حين يكبرون؟
سيكتبون .. مر من هنا منتفخا
فأر صغير يرتدي ثوب مغامر جلاد

أ.د / عبدالعزيز المقالح

الأحد، 1 يوليو 2012

جَاءَتْ




جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ *** نُوراً عَلَى مَائِسٍ كالغُصْـنِ مُعْتـدِلِ 

إحْدى يَدَيْها تُعاطينِـي مْشَعْشَعـةً *** كَخَدِّها عَصْفَرَتْهُ صبْغَـةُ الخَجَـلِ 

ثُمَّ اسْتَبَدَّتْ وقالَتْ وهْـيَ عالِمَـة بِمَا تَقُولُ *** وشَمْـسُ الرَّاحِ لَمْ تَفِـلِ 

لاَ تَرْحَـــلَنَّ فَمَا أَبْقَيْـتَ مِنْ جَلَـدِي *** مَا أَستَطِيـعُ بِـهِ تَودِيـعَ مُرْتَحِـلِ 

وَلاَ مِنَ النَّومِ مَا أَلقَـى الخَيَـالَ بِـهِ *** وَلاَ مِنَ الدَّمْعِ مَا أَبْكِـي عَلَى الطَّلَـلِ




يزيد بن معاوية