نور تشعشع وانبرى |
للعرش جاوز والثرى |
نور الإله وسره |
شمس الهدى بدر السرى |
طاؤوس أطيار العلا |
ماء الحياة لنا جرى |
والكوثر العذب الذي |
يسقي القلوب الكوثرا |
سمعُ الأصم به وعى |
وأخو العماية أبصرا |
يسري بأسرار الأحبة |
مشهداً ومخبرا |
أو رافعاً أو خافضاً |
أو مبطناً أو مظهراً |
ملأ البلاد وأهلها |
نوراً وعلماً نيراً |
فصفا به ثوب الزمان |
وكان طمرا أغبرا |
ومحى الدجنة فانثنى |
جو الحقيقة أزهرا |
ونفى الشياطين الذين |
يزخرفون المنكرا |
فالحق صُبح واضح |
لا شك فيه ولا مرا |
لله حسن مقاله |
مهما تحدث أو قرا |
منح العقول فوائداً |
تحيي الرفاة من الورى |
ويسير في أنوارها |
من كان يسمع أو يرى |
ناسوك صومعة الهدى |
ماسوك سلسلة العرى |
فرج الإله ومنه |
أعطى الجزيل وبشرا |
واشتال مسجون الجهالةٍ |
وهو كان محيرا |
من جب ظلمة جهله |
فإذا به فوق العرا |
فوعى ولم يك واعياً |
ورأى ولم يك مبصرا |
فليهننا هذا النبيُّ |
وما لديه من القِرى |
تاهت به أقطارنا |
وزهت به أم القرى |
طوبى لمن يحظى به |
متقدماً متأخرا |
وإليه يلقي نفسه |
عبداً لديه محررا |
بالله هل من شاكر |
نعما علت أن تشكرا |
جملا تفيض على يديه |
مواهباً لا تشترى |
دنيا وأخرى لم تزل |
تترى وتحلب أشطرا |
أحمد ابن علوان