الخميس، 21 يناير 2021

نور تشعشع وانبرى -- صفي الدين أحمد بن علوان

 

نور تشعشع وانبرى
للعرش جاوز والثرى

نور الإله وسره
شمس الهدى بدر السرى
طاؤوس أطيار العلا
ماء الحياة لنا جرى

والكوثر العذب الذي
يسقي القلوب الكوثرا

سمعُ الأصم به وعى
وأخو العماية أبصرا

يسري بأسرار الأحبة
مشهداً ومخبرا

أو رافعاً أو خافضاً
أو مبطناً أو مظهراً

ملأ البلاد وأهلها
نوراً وعلماً نيراً

فصفا به ثوب الزمان
وكان طمرا أغبرا

ومحى الدجنة فانثنى
جو الحقيقة أزهرا

ونفى الشياطين الذين
يزخرفون المنكرا

فالحق صُبح واضح
لا شك فيه ولا مرا

لله حسن مقاله
مهما تحدث أو قرا

منح العقول فوائداً
تحيي الرفاة من الورى

ويسير في أنوارها
من كان يسمع أو يرى

ناسوك صومعة الهدى
ماسوك سلسلة العرى

فرج الإله ومنه
أعطى الجزيل وبشرا

واشتال مسجون الجهالةٍ
وهو كان محيرا

من جب ظلمة جهله
فإذا به فوق العرا

فوعى ولم يك واعياً
ورأى ولم يك مبصرا

فليهننا هذا النبيُّ
وما لديه من القِرى

تاهت به أقطارنا
وزهت به أم القرى

طوبى لمن يحظى به
متقدماً متأخرا

وإليه يلقي نفسه
عبداً لديه محررا

بالله هل من شاكر
نعما علت أن تشكرا

جملا تفيض على يديه
مواهباً لا تشترى

دنيا وأخرى لم تزل
تترى وتحلب أشطرا



أحمد ابن علوان

الثلاثاء، 5 يناير 2021

أكرم بولادة ذخرا لمدخر -- ابن زيدون


أَكرِم بِوَلّادَةٍ ذُخراً لِمُدَّخِرٍ

لَو فَرَّقَت بَينَ بَيطارٍ وَعَطّارِ

قالوا أَبوعامِرٍ أَضحى يُلِمُّ بِها

قُلتُ الفَراشَةُ قَد تَدنو مِنَ النارِ

عَيَّرتُمونا بِأَن قَد صارَ يَخلُفُنا

فيمَن نُحِبُّ وَما في ذاكَ مِن عارِ

أَكلٌ شَهِيٌّ أَصَبنا مِن أَطايِبِهِ

بَعضاً وَبَعضاً صَفَحنا عَنهُ لِلفارِ