الخميس، 27 سبتمبر 2012

خواطــر في مستشفى هـــافانا


 
رغم عالمي الجميل الجديد, شردت , في الأفق , لكي
أرى ... ولا أرى ,
حيث الحدود ... بلا حدود
والوعي ... واللاوعي
لا يستطيع أحدهما أن يقود الآخر
والصراع ... يهدأ لكي يعود
فالوعي رغم الحضور تبدد وذاب
 (( أحيانا" تكمن الحقيقة في اللاوعي))
واللاوعي حاضر رغم الغياب .. لكن الوعي
يشدني , يحاصرني , عند الشروق والغروب ,
عند الطبيب , عند الطبيب ,
والفحوص .. وشتى أنواع
الحبوب
واللاوعي لا يسأل , ولا يُجيب .
لكنه يطير بي إلى الجنوب الى عدن , وطني الحبيب


الرئيس الشاعر/ عبدالفتاح إسماعيل

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

قُبْلَةٌ على جَفنِ أيلُول

هذا الذي بالقَاتِ يَحْشُوْ بَطْنَهْ



مَا زَالَ يَخْشَى البَوْحَ , خَوْفَ الفِتْنَهْ



أيْلُولُ .. يا أيلُولُ , مَنْ ذَا يَدْرِيْ



مَنْ بَاعَ أيلُولاً و أبْكَى لَحْنَهْ



الجُرْحُ نَفْسُ الجُرْح , نَفْسُ الحُمَّى



و الحُقْنَةُ الجَرْباءُ نَفْسُ الحُقْنَهْ



و الغَدْرُ نَفْسُ الغَدْرِ .. مَا مِن رَيْبٍ



أنَّ اغْتِيَالَ الشَّعْبِ أضْحَى "هُدْنَهْ"



يا نِصْفَ قَرْنٍ ضَاعَ مِن مَاضِيْنَا



هَل يُكْمِلُ (الجِيلُ الخِيَامِيْ) قَرْنَهْ



قُل : ( لَنْ تَرَى الدُّنْيَا .. ) و أَغْمِضْ جَفْنِي



إنِّي أرَى مَا لا تَرَاهُ "اللَّجْنَهْ"



قُلْ لِي : (سَيَبْقَى نَبْضُ قَلْبِيْ ..) , إنّيْ



أدْرِيْ مُؤَدَّاها و سِرّ المِهْنَه



لِي فَوْقَ رَأسِي مَوْطِنٌ مَوْجُوعٌ



مِن ثُلْثِ قَرْنٍ لَمْ أُقَبِّلْ جَفْنَهْ



لَن يَسْتَطِيعَ الوَهْمُ أنْ يُنْسِيْنِي



أو يَأْمَنَ الجُرْحُ الطَّرِيُّ الطَّعْنَهْ



الغَدْرُ بَعْدَ الغَدْرِ دَرْسٌ بَاقٍ



و الخَوْفُ بَعْدَ الخَوْفِ يُنْسِي المِحْنَهْ



لَن تَسْتَطِيعَ النَّيْلَ مِن أشوَاقِي



أو بَيْعَ أحْلامِي بسِعْرِ الحَفْنَهْ



إنْ كُنْتَ تُبْتَ اليَوْمَ عَن أشعَارِي



فَاسْأَلْ فُؤَادَاً فِيكَ .. مَنْ أَرْضَعْنَهْ ؟



يا مَن يَرَى وَجْهَ الضُّحَى مَدْفُونَاً



إِنِّي شَهِيدٌ مَا اسْتَطَعْتُمْ دَفْنَهْ



سَأَظَلُّ بِاسْمِ الشَّعْبِ أَفْدِي شَعْبِي



و عَلَيَّ إنْ فَرَّطْتُ فِيهِ اللَّعْنَهْ



الشاعر / يحيى الحمادي

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

ياحادي العيس


لما أناخوا قُبيل الصبح عيسهـم
وحمّلوها وســارت في الدجى الأبل
و أرسلت من خلال الشـق ناظــرها
ترنو اليّ و دمع العيـــــــــن ينهمل
و ودّعـت ببنان عقـــــــــــــدهُ علــم
وناديت لا حملت رجـــلاك يا جملُ
يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهـــم
يا حادي العيس في ترحالك الأجـل
اني على العهــــــد لم انكــر مودتهم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
ويلي من البين ما حــل بي وبهــــــم
من ناظرِ البين حــل البينُ فارتحلوا
لما علمت أن القــــــــــوم قــد رحلو
و راهب الدير بالناقـــــوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسـي وقلت له
يا راهب الدير هل مـرت بك الابلُ
يا راهــب الدير والناقوس تخبـرنـي
عن البـــدور اللواتي ها هنـا نزلـوا
فحــن لي وبكى وأنّ لي وشـــــــكى
وقال لي يا فتى ضـــاقت بك الحيلُ
ان البــــــدور اللواتي جئــت تطلبها
بالأمــس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
شبكت عشري على رأسـي وقلت له
يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيـــــل فلا يبقـى لهـم جمـل

الشاعر / يوسف اللمبجي