الاثنين، 17 سبتمبر 2012

قُبْلَةٌ على جَفنِ أيلُول

هذا الذي بالقَاتِ يَحْشُوْ بَطْنَهْ



مَا زَالَ يَخْشَى البَوْحَ , خَوْفَ الفِتْنَهْ



أيْلُولُ .. يا أيلُولُ , مَنْ ذَا يَدْرِيْ



مَنْ بَاعَ أيلُولاً و أبْكَى لَحْنَهْ



الجُرْحُ نَفْسُ الجُرْح , نَفْسُ الحُمَّى



و الحُقْنَةُ الجَرْباءُ نَفْسُ الحُقْنَهْ



و الغَدْرُ نَفْسُ الغَدْرِ .. مَا مِن رَيْبٍ



أنَّ اغْتِيَالَ الشَّعْبِ أضْحَى "هُدْنَهْ"



يا نِصْفَ قَرْنٍ ضَاعَ مِن مَاضِيْنَا



هَل يُكْمِلُ (الجِيلُ الخِيَامِيْ) قَرْنَهْ



قُل : ( لَنْ تَرَى الدُّنْيَا .. ) و أَغْمِضْ جَفْنِي



إنِّي أرَى مَا لا تَرَاهُ "اللَّجْنَهْ"



قُلْ لِي : (سَيَبْقَى نَبْضُ قَلْبِيْ ..) , إنّيْ



أدْرِيْ مُؤَدَّاها و سِرّ المِهْنَه



لِي فَوْقَ رَأسِي مَوْطِنٌ مَوْجُوعٌ



مِن ثُلْثِ قَرْنٍ لَمْ أُقَبِّلْ جَفْنَهْ



لَن يَسْتَطِيعَ الوَهْمُ أنْ يُنْسِيْنِي



أو يَأْمَنَ الجُرْحُ الطَّرِيُّ الطَّعْنَهْ



الغَدْرُ بَعْدَ الغَدْرِ دَرْسٌ بَاقٍ



و الخَوْفُ بَعْدَ الخَوْفِ يُنْسِي المِحْنَهْ



لَن تَسْتَطِيعَ النَّيْلَ مِن أشوَاقِي



أو بَيْعَ أحْلامِي بسِعْرِ الحَفْنَهْ



إنْ كُنْتَ تُبْتَ اليَوْمَ عَن أشعَارِي



فَاسْأَلْ فُؤَادَاً فِيكَ .. مَنْ أَرْضَعْنَهْ ؟



يا مَن يَرَى وَجْهَ الضُّحَى مَدْفُونَاً



إِنِّي شَهِيدٌ مَا اسْتَطَعْتُمْ دَفْنَهْ



سَأَظَلُّ بِاسْمِ الشَّعْبِ أَفْدِي شَعْبِي



و عَلَيَّ إنْ فَرَّطْتُ فِيهِ اللَّعْنَهْ



الشاعر / يحيى الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.