هذا الذي بالقَاتِ يَحْشُوْ بَطْنَهْ
مَا زَالَ يَخْشَى البَوْحَ , خَوْفَ الفِتْنَهْ
أيْلُولُ .. يا أيلُولُ , مَنْ ذَا يَدْرِيْ
مَنْ بَاعَ أيلُولاً و أبْكَى لَحْنَهْ
الجُرْحُ نَفْسُ الجُرْح , نَفْسُ الحُمَّى
و الحُقْنَةُ الجَرْباءُ نَفْسُ الحُقْنَهْ
و الغَدْرُ نَفْسُ الغَدْرِ .. مَا مِن رَيْبٍ
أنَّ اغْتِيَالَ الشَّعْبِ أضْحَى "هُدْنَهْ"
يا نِصْفَ قَرْنٍ ضَاعَ مِن مَاضِيْنَا
هَل يُكْمِلُ (الجِيلُ الخِيَامِيْ) قَرْنَهْ
قُل : ( لَنْ تَرَى الدُّنْيَا .. ) و أَغْمِضْ جَفْنِي
إنِّي أرَى مَا لا تَرَاهُ "اللَّجْنَهْ"
قُلْ لِي : (سَيَبْقَى نَبْضُ قَلْبِيْ ..) , إنّيْ
أدْرِيْ مُؤَدَّاها و سِرّ المِهْنَه
لِي فَوْقَ رَأسِي مَوْطِنٌ مَوْجُوعٌ
مِن ثُلْثِ قَرْنٍ لَمْ أُقَبِّلْ جَفْنَهْ
لَن يَسْتَطِيعَ الوَهْمُ أنْ يُنْسِيْنِي
أو يَأْمَنَ الجُرْحُ الطَّرِيُّ الطَّعْنَهْ
الغَدْرُ بَعْدَ الغَدْرِ دَرْسٌ بَاقٍ
و الخَوْفُ بَعْدَ الخَوْفِ يُنْسِي المِحْنَهْ
لَن تَسْتَطِيعَ النَّيْلَ مِن أشوَاقِي
أو بَيْعَ أحْلامِي بسِعْرِ الحَفْنَهْ
إنْ كُنْتَ تُبْتَ اليَوْمَ عَن أشعَارِي
فَاسْأَلْ فُؤَادَاً فِيكَ .. مَنْ أَرْضَعْنَهْ ؟
يا مَن يَرَى وَجْهَ الضُّحَى مَدْفُونَاً
إِنِّي شَهِيدٌ مَا اسْتَطَعْتُمْ دَفْنَهْ
سَأَظَلُّ بِاسْمِ الشَّعْبِ أَفْدِي شَعْبِي
و عَلَيَّ إنْ فَرَّطْتُ فِيهِ اللَّعْنَهْ
الشاعر / يحيى الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.