الحُزْنُ عَاشِقُكَ الوَحِيدُ
يا أيُّهَا الوَطَنُ " السَّعِيدُ "
يا أيُّهَا الوَجَعُ الخُرَافِيُّ المُكَابِرُ .. و العَنِيدُ
يا أيُّهَا الحُرُّ الذي أنْسَاهُ نَخْوَتَهُ العَبيدُ
لا "أحمَدُ" انْكَسَرَتْ عَصَاهُ
, و لا انْتَهَى الوَرَمُ "الحَمِيدُ"
حُمْرٌ هَنَاكَ .. و هَاهُنَا حُمْرٌ , و لا "يَمَنٌ جَدِيدُ"
لا الدَّوْلَةُ المَدَنِيَّةُ اغْتُنِمَتْ .. و لا الحُكْمُ الرَّشِيدُ
لا أَثْمَرَ التَّغييرُ تَغييراً , و لا الأسْرَى أُعِيدُوا
مَا مِن جَدِيدٍ أيُّهَا الوَطَنُ المُغَيَّبُ و الفَقِيدُ
مِن بَعْدِ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ جَاءَ شَيْطَانٌ مَرِيدُ
هَذا المُشِيرُ و ذَا الفَريقُ و ذا العَمِيدُ و ذَا العَقِيدُ
هَذا الأنِيقُ الطَّائِفِيُّ , و ذَا الشَّقِيقُ المُسْتَفِيدُ
هَذا "مُعَاوِيَةٌ" و هذا بَعْدَ ثَوْرَتِهِ "يَزيدُ" !
كُنَّا انْعَتَقنَا حِينَ ألْقَى دَاءَهُ "شَعْبٌ يُريدُ"
كُنَّا خَرَجْنَا نَحْوَ غَايَتِنَا , و قَائِدُنَا الشَّهِيدُ
كُنَّا غَدَوْنَا وَاحِدَاً _ القَلْبُ , و الدَّمُ , و الوَرِيدُ
و اليَوْمَ يَلْعَنُ بَعْضُنَا بَعْضَاً , و يَحْكُمُنَا البَعِيدُ
فَلِمَنْ سَتَبْكِي بَعْدَنا .. و لِمَن سَيَبْتِسِمُ النَّشِيدُ
هَل غَيرُ عِيدٍ يَنْقَضِي .. يا مَوْطِنِي و يَعُودُ عِيدُ