الاثنين، 26 أكتوبر 2020
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020
كنت بالأمس ربة العاشقينا -- إلياس أبو شبكة
كُنتِ بِالأَمسِ رَبَّةَ العاشِقينا
تُسكِرينَ الملا وَلا تَسكَرينا
وَلَقَد كُنتِ تَبسَمينَ بِحَظٍّ
فَلِماذا أَمسَيتِ لا تَبسَمينا
ما الَّذي أَوجَبَ اِكتِئابُكِ حَتّى
صارَ رَمزُ الجَمالِ رَمزاً حَزينا
أَظلَمَ الحُزنُ في عُيونِك نوراً
كانَ بِالأَمسِ فتنَةَ الناظِرينا
أَينَ ذاكَ الجَمالُ أَين جَبينٌ
ما أَرانا من قَبلُ هذه الغُضونا
أَوَلَيسَت هذي الغُضونُ رُموزاُ
لَم تَزَل في الفُؤادِ سِرّاً دَفينا
خَفِّفي اليَومَ وَطءَ مَشيِكِ كيلا
يُصبِحَ المَشيُ نَقلَة الراقِصينا
ما تَعَوَّدتِ غَير مَشي دَلالٍ
كُنتِ حَتّى الهَوى بِهِ تَخدَعينا
خَفِّفي المَشيَ إِنَّ في التُربِ قَلباً
رَجعَ اليَومَ بعدَ إِثمِكِ طينا
لا تَصيخي لِلحُبِّ وَاِمشي عَلَيهِ
لَيسَ عَهدُ الغَرامِ إِلّا جُنونا
لا تَصيخي إِلى الضَميرِ إِذا ما
قالَ يَوماً عِبارَةَ المُشفِقينا
قَد أَهَنتِ الحَياةَ بَعدَ عليٍّ
فَاِستَحي اليَومَ لا تُهيني المنونا
إِن يَكُ الفُسقُ من عَليٍّ فَمشنكِ ال
فُسقُ وَالجورُ بِئس ما تَفعَلينا
أَنتِ أَفسَدتِه وَكان غُلاماً
ثُمَّ صَيَّرتِهِ من الباذِرينا
إِنزَعي الحليَ عَنكِ وَاِستَبدليها
بِقُيودٍ أَحقّ بِالسافِكينا
هذِهِ الحليُ من دِماءِ عَلِيٍّ
كَيفَ تُبقينَها وَلا تَخجلينا
لا تَصيخي يا مرغَريتُ لِصَوتٍ
لَيسَ صَوتُ الضَميرِ إِلّا مُجونا
وَاِرقُصي إِن وَدَدتِ فَوقَ تُرابٍ
ضَمَّ قَلباً لِمُغرَمٍ وَعُيونا
وَاِطرَحي الحُزنَ عَنكِ فَالحُزنُ جُبنٌ
كَيفَ يا غادَة الدما تَجنينا
غيهِ ضحّي الضَميرَ في كُلِّ حالٍ
وَمري السَفك في الوَرى أَن يَكونا
السبت، 17 أكتوبر 2020
لا تَمنَـحِ الذُّلَّ إطـــراقا ... الشاعر يحيى الحمادي
لا تَمنَـحِ الذُّلَّ إطـــراقا
حتى ولو كان حـَــلَّاقا
وَيلُ امِّهِ الذُّلُّ كم أَفنَى
مُلكًــا، وكَم داسَ أَعناقا
كم صَيَّرَ العَبدَ مَعبُودًا
واستَعبَدَ الحُرَّ واستاقا
ما أَرخَصَ النَّاسَ إِن عاشُوا
لِلصَّمتِ والذُّلِّ عُشَّاقا
عِش رَافِعَ الرَّأسِ مَرهُوبًا
إِن كُنتَ لِلعَيشِ تَوَّاقا
أَو فَاقحَمِ المَوتَ جَبَّارًا
لا طَالِبًا مِنه إزهاقا
إِن كان لا بُدَّ مِن مَوتٍ
مُت عالِيَ الرَّأسِ عِملاقا
فَالمَوتُ لِلحُرِّ أَشهَى مِن
أَن يَطلبَ العَبدَ إِشفاقا
أَو أَن يَرَى العَيشَ مَشرُوطًا
بِالذُّلِّ، إِن جاعَ، أَو ضَاقا
لا يُطعِمُ الذُّلُّ، أَو يَسقِي
"إلَّا حَمِيمًا وغَسَّاقا"
***
يا عارِيَ العَارِ، ما جَدوَى
أَن تَكسُوَ الصَّدرَ والسَّاقا؟!
عارٌ على العَارِ أَن تَلقَى
بِالجُوعِ والصَّمتِ سُرَّاقا
أَو أَن تَرَى الصَّبرَ مَنجاةً
مِمَّن أَهانُوكَ إِملاقا
قالُوا لكَ: (الصَّبرُ إِيمانٌ)
واستَثمَرُوا الدِّينَ أَسواقا
واستَعمرُوا الجُوعَ أَبراجًا
واستَحمَروا النَّاسَ أَبواقا
هُم قُدوَةُ الصَّبرِ.. فَلتَصبِر
ولتُبصِرِ السَّلبَ إِنفاقا
لا تَسأَلِ اللِّصَّ إِنصافًا
هل يَملِكُ اللِّصُّ أَخلاقا!
***
يا عارِيَ الجُرحِ.. يا وَجهًا
أَضحَى مِن البُؤسِ أَنفاقا
أَقلَقتَ دُنياكَ كِتمانًا!
هل سَاءَكَ البُؤسُ؟ أَو راقا؟!
قُلها.. فقد آنَ أَن يَلقَى
مِنكَ المُعَادُوكَ إِقلاقا
يَكفِيكَ -إِن قُلتَ- أَن تُكفَى
مِن وَاهِمِ النَّصرِ إِخفاقا
لا تَخشَ في الرِّزقِ خُسرانًا
ما دُمتَ وَالَيتَ خَلَّاقا
لم يَخلُقِ اللهُ مَخلُوقًا
إِلَّا وقد صارَ رَزَّاقا
فافتَح إِلى النُّورِ ما يَكفِي
أَن يُعجِزَ الكونَ إِغلاقا
***
يا عارِيَ اللَّيلِ.. لا تَأمَل
مِن مُظلِمِ النَّفسِ إِشراقا
أَو تَطمَعِ اليومَ أَن تَلقَى
مِن سادَةِ النفطِ إِعتاقا
لا يُنصِفُ الحُرَّ مِن جَورٍ
إِلَّا الذي ذاقَ ما ذاقا
والآمِنُ الخَصمِ مَوعُودٌ
بِالغَدرِ والمَكرِ إِن لاقَى
ها أنتَ أَصبَحتَ ذا عِلمٍ
بِالدَّاءِ، فَامنَحهُ تِرياقا
مَوتٌ هو العَيشُ في عَصرٍ
يَخشَى بِهِ النَّسرُ لَقلاقا
***
يا عارِيَ الصَّوتِ.. إِرهاقٌ
أَن تَحسَبَ الحُلمَ إِرهاقا
إِني -لِرُؤيَاكَ- يَحدُونِي
شَوقٌ يَرى القَبوَ آفاقا
لم يَنطِقِ الحَرفُ في سَطري
إِلَّا دَمًا عنكَ دَفَّاقا
والرَّفضُ والشِّعرُ ما كانا
إِلَّا وقد كُنتُ سَبَّاقا
والشَّوقُ في القَلبِ لم يُخلَق
لكنني اشتَقتُ.. فاشتاقا
لا ذُلُّ مَن خانَ أَو عادَى
طَبعِي، ولا غَدرُ مَن عاقا
لو أَنَّ في النَّارِ لِي قَيدًا
لم أَرضَ بِالذُّلِّ "إِطلاقا"
الشاعر\ يحيى الحمادي
الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020
أَنا هُنَاكَ.. أنا هُنا ... الشاعر يحيى الحمادي
وأَنا هُنَاكَ.. أنا هُنا..
أَحيا.. أَمُوتُ..
أَطُوفُ بي وَحدِي
وأَحفِرُُ
ثُمَّ أَحفِرُ..
كَي يَصِيرَ القَبوُ
كَوْنا
وأنا (سِوَايَ).. أنا
(أنا)
أَنتُم..
ولكنِّي أُحاوِلُ جاهِدًا
أنْ لا يَرَى الضِّدَّانِ
بَوْنَا
إنِّي أُحِسُّ بكُم..
وأعلَمُ بالذينَ
تَسَلَّقُوا دَمَكُم
وقالوا واهِمِينَ: لقَد
نَجَونا
لا صَوْتَ لِي؟!
أَدري
وأَدرِي أنَّني
المَحزُونُ
والمطعُونُ
والمطحُونُ فِي غاراتِهِم
لَحنًا.. ولَوْنَا
لكنَّنِي سَأَظَلُّ
أَخمشُ في الوُجُوهِ
وفي الصُّدورِ
وفي الخُطى
حتى يَعُودَ الغَدرُ
صَوْنَا
*****
رُدُّوا عَلَيَّ الآنَ
رَاحِلَتِي
ومِنْسَأَتِي
ولَونَ حَدِيقَتِي
ودَمِي
وأوَّلَ فِكرةٍ عاقَرتُها
وَهْنًا.. وهَوْنَا
رُدُّوا عَلَيَّ الدِّينَ
والقُرآنَ
والمِذياعَ
والوَطَنَ المُهَجَّرَ
"سالِمًا"
لِأكُونَ لِلأوهَامِ
عَوْنَا
وثِقُوا جَميييييعًا
أنَّ لِي وَطَنًا
يُلَوِّحُ خَلفَكُم
إنِّي أَرَى مَا لا
تَرَونا
الشاعر\ يحيى الحمادي
أَيا سامِياً مِن جانِبَيهِ إِلى العُلا .. ابن عبدون
أَيا سامِياً مِن جانِبَيهِ إِلى العُلا
سَمُوَّ حَبابِ الماءِ حالاً إِلى حالِ
لِعَبدِكَ دارٌ حَلَّ فيها كَأَنَّها
دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي الخالِ
يَقولُ لَها لَمّا رَأى مِن دُثورِها
أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي
فَقالَت وَما عَيَّت جَواباً بِرَدِّها
وَهَل يَعمن مَن كانَ في العُصرِ الخالي
فَمُر صاحِبَ الأَنزالِ فيها بَفاصِل
فَإِنَّ الفَتى يَهذي وَلَيسَ بِفَعّالِ
الشاعر/ ابن عبدون
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)