الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

أَنا هُنَاكَ.. أنا هُنا ... الشاعر يحيى الحمادي




وأَنا هُنَاكَ.. أنا هُنا..
أَحيا.. أَمُوتُ..
أَطُوفُ بي وَحدِي
وأَحفِرُُ
ثُمَّ أَحفِرُ..
كَي يَصِيرَ القَبوُ كَوْنا
وأنا (سِوَايَ).. أنا (أنا)
أَنتُم..
ولكنِّي أُحاوِلُ جاهِدًا
أنْ لا يَرَى الضِّدَّانِ بَوْنَا
إنِّي أُحِسُّ بكُم..
وأعلَمُ بالذينَ تَسَلَّقُوا دَمَكُم
وقالوا واهِمِينَ: لقَد نَجَونا
لا صَوْتَ لِي؟!
أَدري
وأَدرِي أنَّني المَحزُونُ
والمطعُونُ
والمطحُونُ فِي غاراتِهِم
لَحنًا.. ولَوْنَا
لكنَّنِي سَأَظَلُّ أَخمشُ في الوُجُوهِ
وفي الصُّدورِ
وفي الخُطى
حتى يَعُودَ الغَدرُ صَوْنَا
*****
رُدُّوا عَلَيَّ الآنَ رَاحِلَتِي
ومِنْسَأَتِي
ولَونَ حَدِيقَتِي
ودَمِي
وأوَّلَ فِكرةٍ عاقَرتُها
وَهْنًا.. وهَوْنَا
رُدُّوا عَلَيَّ الدِّينَ
والقُرآنَ
والمِذياعَ
والوَطَنَ المُهَجَّرَ "سالِمًا"
لِأكُونَ لِلأوهَامِ عَوْنَا
وثِقُوا جَميييييعًا
أنَّ لِي وَطَنًا يُلَوِّحُ خَلفَكُم
إنِّي أَرَى مَا لا تَرَونا


الشاعر\ يحيى الحمادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.