الثلاثاء، 9 يوليو 2013

بحرُ تقودُه نِجْمةٌ


وانْشَقَتُ الأرْضُ !!



... انْتَصَبَ عَالَمِي .. فاخْتَارَنِي



ولمْ يَكُنْ لِي فِيهِ خيارٌ



منْ لا شيءْ أصْبَحْتُ شَيْئاً



عيْنَايَا مُغْمَضَتَانِ مُفْتَحِتَانِ



أٌحَمْلِقُ عَلِّي أرَى



لَكِنَنِي لا أَرَى



الوَعْيُّ يَشْكُو الغِيَابَ،



واللا وَعْيٌُّ يُكَثٌّفُ فِيهِ الحُضُورُ



وهّذِي الحُدُودُ



بِدُونُ حِدُودٌ



فَأَرْسُو



وأَبْحِرُ



مُنْطَلِقاً للأَمَامِِ



فَيَبْدُو لِي الخلْفُ خَبْتاً



وألتَفِتُ الخَلْفَ



فَيَبْدُو الأمَامُ رَحباً



فأكْبُو



وأنْهِضُ



أُواصِلُ درْب المسَارِ



هَذَا نورٌ يَشِعُ ..



يمتصُ إشْراقُهُ خيُوطُ الظلامِ



وظلامٌ يسْدِلُ سِتَاراً كثِيفاً



مِنَ الضَيْمِ والجُورِ



فَيَزْرِعُ رغْم الشَقَاءِ



- هُنا .. وهُنَاك –



بَسْمَةُ أَمَلٍ



ومِنْ نُور وظُلْمةُ عقْلِي



تَشَابَكَ ذُرَاتُ عقْلي وقلْبِي



فَكَانَتْ في البَدْءِ غُمُوضاً



ومِن واقِعَ البؤْسِ والذُلِّ



عَبْر الطَرِيقِ



صَارَ الغُمُوضُ وضُوحاً



فَكاَنَ الخَيَار ...



يَعْكِسُ حُبَّ الحيَاةِ



حبُّ البَقَاءِ



في محيطُ التَنَاقَضُ



وبحْرِ الصراعُ



وأضْحى النَهَارُ : خيارٌ



ينثُ بأغْوارِ نفْسِِي رائِحةٌ



مِن لهِيبٍ



معطرةٌ



بالدماءِ



بالعَرَقِ



وأمْضِي .. وأمْضِي بحدِّ السرَاطِ



سِراطِي سيْفٌ وسنةُ رمحٌ



وحَوْلِي تُحِيطُ بِي النارُّ



ذاتُ اليمينِ وذاتُ الشمالِ



فتَصْهِرُ جِسْمِي ليَنْمُو



جِسْماً كصُلبِ الحدِيدِ



وتشْعِلُ أحْشاءُ روْحِي



فتَكْسِبُ فِكْرِي وضُوحاً وعُمقاً



ويصبْحُ هذا الخيارُ



أكثرُ ثبَاتاً كيما يَسُودُ القرارُ .. وأيُّ قرار



وكان القرارُ : قَرارُ المطَارِقُ



قرَارُ المَنَاجِلُ



والبحْرِ في المدِّ والجَزْرِ



أنْشُودةً تعْلوهُ نِجْمَةً



تُنَظِمُ دَرْبَ النِضَالٌ ..



تَصْبِحُ زَلْزَلةٍ ..



تُدَمِرُ كلَّ ما يسْتَحقُ الدَمَار



لأَجْلِ البِنَاءُ قرارٌ : تَفْرِشُهُ الصِعَابُ



لكنّه بَلْسَمُ لِجِرَاحِ الشَقَاءِ



يمْلأُ الطَرِيقِ شَوْكاً



يُدْمِي الضُلُوعَ



لَكِنَه يَزْرِعُ الحبَّ والورْدَ للكَادِحينَ



ومن عَاصِفَاتِ الريَاحُ



يُؤْجَجُ جمْرَ التَضْحِيَاتُ الدِماءُ



ويُصْبِحُ مَغْزَلةً



يُحِيلُ الظَلاَمُ ضِيَاءًً..



يُعْلِنُ



سِطُوعَ



النهَارِ.



الرئيس الرفيق / عبدالفتاح اسماعيل