فؤادي مأمورٌ ولحظك آمرٌ
وطاعة ُ رب الأمر في النّاس واجبُ
وأيِّد ذاك اللحظ منك بحاجبٍ
ويقبُحُ أن يُعصى أمير وحاجب
لسان الدين بن الخطيب
فؤادي مأمورٌ ولحظك آمرٌ
وطاعة ُ رب الأمر في النّاس واجبُ
وأيِّد ذاك اللحظ منك بحاجبٍ
ويقبُحُ أن يُعصى أمير وحاجب
لسان الدين بن الخطيب
زنبورُ يا خنزير يا ابنَ الزانية |
شرفٌ لأمِّكَ أن تُسمّى زانيه |
للَه أمّكَ أوسعت تنوالَها |
فضلاً عن الناس الكلاب العاويه |
تتصاعد الزناءُ فوق مراقها |
كتصاعد الحبشان فوق الداليه |
عقرت عجوزك في الحياء وأنّها |
في النار أشرف من عجوزِ معاويه |
سبقت لهندٍ في المكارم دعوةٌ |
قالت عجوزُكَ مثلها في الهاويه |
زنبورُ يشتمني ولكن أمُّهُ |
كانت على ما كان تنعمُ بالي |
لا ينطقن فرخُ الزنا إلّا إذا |
أخرجتُ من وجعائهِ جرذانيه |
أمّا وأيري صمّةٌ لعجانهِ |
فسكونهُ أهيا لهُ في خابيه |
فلئن رأى ولدُ الخبيثةِ أنّه |
ناج عليّ وقد بسطتُ لسانيه |
حتى يميّزَ في المجالس بيننا |
ويُقاسَ بين هجائهِ وهجائيه |
ما كان لي خطرٌ ولكن قلتُ لا |
أو أفضح ابنَ اللؤم في ذي الناحيه |
ولقد جمعتُ عجوزهُ وتجمّعت |
وشفيتُ من هذه وتلك فؤاديه |
هذاكَ وسط البيتِ يُنكح باركاً |
قدَماً وتُنكح أمُّهُ في الزاويه |
فتحاكَما حسداً إليّ وأحسدا |
حتى قسمتُ عليهما أصحابيه |
وتقول أكبرهنّ حين دفعتُه |
من خلفها فيها على عَدوانيه |
لا تأخذنّي من ورائي سيّدي |
واغمد فخذني هاك من قدّاميه |
سيّان لو جرّبته يا سيدي |
ما بين قدّامي وبين ورائيه |
زنبورُ لا حين النجا وقد التقت |
أرضي عليك بحاصبي وسمائيه |
قد كنتُ من هذا البَلا في عزلةٍ |
يا ابنَ الزناءِ فلم تسعكَ العافيه |
فلتأتينّكَ من بيوتي شرّدٌ |
تبلى الجبالُ وأنّها لكماهيه |
الشاعر/ أبو نواس