الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

ياحادي العيس


لما أناخوا قُبيل الصبح عيسهـم
وحمّلوها وســارت في الدجى الأبل
و أرسلت من خلال الشـق ناظــرها
ترنو اليّ و دمع العيـــــــــن ينهمل
و ودّعـت ببنان عقـــــــــــــدهُ علــم
وناديت لا حملت رجـــلاك يا جملُ
يا حادي العيس عرِّجْ كي أودعهـــم
يا حادي العيس في ترحالك الأجـل
اني على العهــــــد لم انكــر مودتهم
يا ليت شعري بطول البعد ما فعلوا
ويلي من البين ما حــل بي وبهــــــم
من ناظرِ البين حــل البينُ فارتحلوا
لما علمت أن القــــــــــوم قــد رحلو
و راهب الدير بالناقـــــوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسـي وقلت له
يا راهب الدير هل مـرت بك الابلُ
يا راهــب الدير والناقوس تخبـرنـي
عن البـــدور اللواتي ها هنـا نزلـوا
فحــن لي وبكى وأنّ لي وشـــــــكى
وقال لي يا فتى ضـــاقت بك الحيلُ
ان البــــــدور اللواتي جئــت تطلبها
بالأمــس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
شبكت عشري على رأسـي وقلت له
يا حادي العيس لا سارت بك الإبـل
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيـــــل فلا يبقـى لهـم جمـل

الشاعر / يوسف اللمبجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.