الجمعة، 13 أبريل 2012

ثَورَةٌ راجِلة


غُرُوراً تَعبُرُ الشَّارِعْ

كَخَيلٍ أَسوَدٍ يافِعْ

بخَصرٍ ضَيِّقٍ يُبدِي

خَبايا سِرّها الذَّائِعْ

و كَعبٍ يَضرِبُ الإسفَلتَ

ضَربَ العازِفِ البارِعْ

و أهدابٍ مُكَسَّرَةٍ

بجَفنٍ خافِضٍ رافِعْ

كفُرشاةٍ مُبَلَّلَةٍ

تُعالِجُ لَونَها الفاقِعْ

تقولُ بغَيرِ ما نُطقٍ

لكلِّ مُشاهِدٍ : سارِعْ

*****

و أمَّا عَن عَباءَتِها

فحَدِّث دونَما وازِعْ

فَمِن نَهيٍ إلى أمرٍ

غَدَت _ يااااحَسرةَ الجائِعْ

و مِن ضِيْقٍ على خَصْرٍ

إلى بنطالِها الواسِعْ

إلى أضعافِ ما يُخفي

بَريقُ الأسوَدِ اللامِعْ

*****

لها عِطرٌ فرنسيٍّ

يُذِيبُ الرَّاكِعَ الخاشِعْ

لها في الصَّدرِ أشياءٌ

تُخَبِّئُهُنَّ للدَّافِعْ

لها سَوَّاقُها الرَّاقي

لها دكتورُها الرَّاقِعْ

و حَشْدٌ خَلفها يَمشي

كأَعمىً ضَيَّعَ الجامِعْ

تَقُولُ لِذاكَ (أَمهِلني)

لِذاكَ تَقُولُ (ما المانِعْ)

و تَطفُو و هي لا تَدري

على مُستَنقَعِ الواقِعْ

و تَغفُو ثُمَّ لا تَصحُو

سِوى في شَهرِها التاسِعْ


يحيى الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.