غُرُوراً تَعبُرُ الشَّارِعْ
كَخَيلٍ أَسوَدٍ يافِعْ
بخَصرٍ ضَيِّقٍ يُبدِي
خَبايا سِرّها الذَّائِعْ
و كَعبٍ يَضرِبُ الإسفَلتَ
ضَربَ العازِفِ البارِعْ
و أهدابٍ مُكَسَّرَةٍ
بجَفنٍ خافِضٍ رافِعْ
كفُرشاةٍ مُبَلَّلَةٍ
تُعالِجُ لَونَها الفاقِعْ
تقولُ بغَيرِ ما نُطقٍ
لكلِّ مُشاهِدٍ : سارِعْ
*****
و أمَّا عَن عَباءَتِها
فحَدِّث دونَما وازِعْ
فَمِن نَهيٍ إلى أمرٍ
غَدَت _ يااااحَسرةَ الجائِعْ
و مِن ضِيْقٍ على خَصْرٍ
إلى بنطالِها الواسِعْ
إلى أضعافِ ما يُخفي
بَريقُ الأسوَدِ اللامِعْ
*****
لها عِطرٌ فرنسيٍّ
يُذِيبُ الرَّاكِعَ الخاشِعْ
لها في الصَّدرِ أشياءٌ
تُخَبِّئُهُنَّ للدَّافِعْ
لها سَوَّاقُها الرَّاقي
لها دكتورُها الرَّاقِعْ
و حَشْدٌ خَلفها يَمشي
كأَعمىً ضَيَّعَ الجامِعْ
تَقُولُ لِذاكَ (أَمهِلني)
لِذاكَ تَقُولُ (ما المانِعْ)
و تَطفُو و هي لا تَدري
على مُستَنقَعِ الواقِعْ
و تَغفُو ثُمَّ لا تَصحُو
سِوى في شَهرِها التاسِعْ
يحيى الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.