السبت، 7 مايو 2022

أَلَا تَبًّا لَكُم تَبًّا لِهادي -- الشاعر/ يحيى الحمادي

 



أَلَا تَبًّا لَكُم تَبًّا لِهادي

و تَبًّا لِلمؤيِّدِ والمُعادِي

وتَبًّا لِلزعيمِ وعاشِقِيهِ

و أَهلِ الزَّنْدِ مِنهُم والزِّنادِ

ولِلحُوثِيِّ والإخوانِ حتى

يُرَى ظِلُّ الصُّبَاحَةِ في السَّوَادِ

ولِلأحزابِ والثوَّارِ مِمَّن

يَبيعُونَ القضيَّةَ بالزَّبادي

وتَبًّا لِلبلادِ ومَن عليها

مِن السَّهْلِ السَّحِيقِ إلى الرِّيَادِي

وتَبًّا لِلقصيدةِ ثُمَّ تَبًّا

لِصاحِبها إلى يومِ التَّنَادِي

وتَبًّا ثُمَّ تَبًّا ثُمَّ تَبًّا

لِمَن سَيَقُومُ مِنكم بانتِقادِي

***

أَلَا تَدرُونَ أني آدَمِيٌّ

لهُ حَقُّ السُّكُوتِ اللَّا إرادِي!

لماذا كلما خَبَّأتُ جَمرِي

طَرَحتُم جَمرَكُم فوقَ الرَّمادِ!

لماذا كلما أسكَنتُ رُوحِي

أتاني ناعِقٌ مِن كُلِّ وادِ!

فهذا زاعِمٌ أني وأني

و هذا واثِقٌ في لا اعتِقادِي

وهذا سائِلٌ ما قُلتُ عَن ذا

أَوَحدِي شاعِرٌ في قومِ عادِ؟!

جَحَدْتُمْ والقَصيدةُ بنتُ يَومٍ

بماءِ الرُّوحِ تُكتبُ والسُّهادِ

وعُدتُم تَنكَؤُونَ اليَومَ قلبي

كأنَّ الشَّعبَ عَبدٌ مِن عِبادِي!

أَلَا تَبًّا لِمَن مِن ثُلثِ قَرنٍ

يَرَى إبليسَ يَدعُو لِلجهادِ

ولَم يَرفَعْ يَدًا إلَّا لِنَكزِي

و تَسهِيدِي براياتِ الحِدَادِ

وتَبًّا لِي إذا ما قُلتُ إني

سَأَحيا دُونَكُم بَعدَ اتِّحادِ

أنا مازِلتُ مُنتَبهًا ولكنْ

كَلَامُ الفَوضَوِيَّةِ كالرُّقادِ

أَأَغفُو والبلادُ بلا رئيسٍ

و أَصحُو والرئيسُ بلا بلادِ!


الشاعر/ يحيى الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.