الخميس، 25 أغسطس 2016

نزف الروح ......يحيى الحمادي

نزف الروح 


لم يَجـــئْ بَعدُ مَـــوطني كــــي يَرُوحا
أنتِ مَن جــــاءَ و اختفــى كي أنُـــوحا
.
أنتِ مَــــــــن ذُقــــتُ أمنَـــهُ فـي بلادٍ
لم تَطِب لــي.. و لا استَطَعتُ النُّزُوحا
.
أنتِ مَـن كُـنتِ جنَّةً
مِن يَقــينٍ

إنْ تَغَـــرَّبْتُ
أو فَقَــدتُ الطُّمُــوحا
.
بَـــوحُ عَينَيــكِ إن جَفَا
أو تَنَــاءَى

كَيفَ لِلصَّمـتِ بَعدَهُ
أن يَبُــــوحا!
.
صِرتُ _مُذ غِبتِ_ شاعرًا
غيرَ أَنِي

أنزِفُ الرُّوحَ صــامِتًا
لا الجُـــرُوحا
.
كُلُّ حَـــرفٍ
كَتَبتُهُ عَنـــــكِ
أضحَى

حَقـلَ وَردٍ
يُرِيدُنِي أنْ أَفُوحا!
.
لا تَقولِي “نَسِيتُهُ”
كيف يَنسَى

قَدُّكِ الرُّمحُ
زادَهُ
و الجُمُوحا!
.
كيف تَنسى يَدَاكِ
مَن كان يُلقِي

فِي نَدَاها غُمُوضَهُ
و الوُضوحا!
.
كُنتِ بَحري..
و ها أنا اليَومَ وَحدِي

أَدفَعُ البَحرَ
قائلًا: لَستُ نُوحا
.
كَيفَ يُوحى إلَيَّ
إنْ لَم تَكُوني

أنتِ شِعرِي
و كاتِبي!
كَيفَ يُوحَى؟!
.
غِبتِ عَنِّي
و غِبتُ عَن كُلِّ شَيءٍ

أينَ ألقَاكِ؟
كَي أرَى
أو أَلُوحا
.
مِن تَنَائِيكِ
صارَتِ الرُّوحُ جُرحًا
يَرتَدِينِي..
و أَصبَحَ الجُرحُ رُوحا
ألشاعر / يحيى الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.